الاثنين، 7 يناير 2013

الحرب الاهلية الصومالية

استقلال الصومال وخلفية تاريخية

كانت الصومال ثلاثة أقسام فرنسي وإيطالي وبريطاني استقل الجزءان الإيطالي والبريطاني عام 1960 وكونا جمهورية الصومال المتحدة واستقل الصومال الفرنسي عام 1977 مكونا دولة جيوبوتي حدث نزاع حدودي بين الصومال وكينيا عام 1963 وبين الصومال وأثيوبيا عام 1964 وقد تطور الأخير إلى نزاع مسلح لقد ظل الحلم الصومالي بوطن واحد لكل الصوماليين "الصومال الكبير" يراود أذهان الصوماليين في الفترة من 1977 حتى 1991 حدثت ثلاثة نزاعات مسلحة : الحرب ضد أثيوبيا 1977-1978 والقتال بين الحكومة والحركة الوطنية الصومالية في شمال غرب البلاد والنزاع بين الحكومة والقوات التحريرية العشائرية 1989-1990

نظام الرئيس محمد سياد بري

صعد الرئيس محمد سياد بري إلى سدة الحكم عن طريق انقلاب عسكري في 21 أكتوبر عام 1969 وتبنى سياسة شيوعية ماركسية وحكم البلاد بالعنف والحديد والنار ومنع الإشارة للعشائرية مما زاد من الحنق الشعبي عليه بالذات مع المشاكل الاقتصادية وخوضه للحرب مع أثيوبيا

سقوط نظام سياد بري (1986-1992)

اندلعت الحرب بعد الاطاحة بنظام سياد بري من السلطة يوم 26 يناير 1991، جرت محاولة متعددة لاعادته للسلطة ولكنها باءت بالفشل. فبعد نجاح انتفاضة حركات التمرد شمالا وجنوبا لأسقاط النظام العسكري للجنرال محمد سياد بري، فشلت جميع الجهود لأقامة حكومة دستورية في البلاد حيث أعلن الأقليم الشمالي انفصاله تحت مسمى (جمهورية أرض الصومال) الآمن نسبيا حتى يومنا هذا ،ودخلت بقية الأقاليم والمحافظات في حرب أهلية مريرة.

تدخل الأمم المتحدة (1992-1995)

بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 733 و 746 تشكلت (يونوسوم 1 -UNOSOM 1)التي تهدف في المقام الأول الإغاثة الإنسانية وإعادة النظام والانضباط إلى الصومال بعد انهيار حكومته المركزية. وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار رقم 794 في 3 من ديسمبر عام 1992 وقد نص على تكوين قوة حفظ سلام بقيادة قوة حفظ سلام بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وسميت يونيتاف h وتهدف لاقامة السلامو الإغاثة الإنسانية خاصة بعد التقارير التي أذاعت بأن 30 ألف مدني صومالي ماتوا من المجاعة في العام الأول للحرب الأهلية وتتوجه هذه القوات في مهمة تستمر سنتين بالذات في الجنوب لمحاولة علاج الظروف المأساوية وصلت قوات الأمم المتحدة الإنسانية إلى الصومال أوائل العام 1993 وقد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب قد وافق على إرسال الجنود الأمريكيين إلى الصومال على أساس أنها مهمة إنسانية قصيرة المدى كما قال "ليتهوا المجاعة ويرحلوا" ولكن تم اقناع خليفته بيل كلينتون أن يمدد مهمة قواته حتى إقامة حكم مدني في الصومال على أساس أن القوات الأمريكية هي العمود الفقري لقوات الأمم المتحدة كما كانت توصف. و يقول منتقدوا التدخل الأمريكي أن هذا التدخل لم يكن لأهداف إنسانية أبدا بل لطمع أمريكا أن تأخذ بناصية التجارة البترولية حيث حينما أطيح بسياد بري كانت ثلثي الأرض الصومالية قدمت تنازلات نفطية لشركات كونوكو وأموكو وشيفرون وفيليبس مع أن الصومال لم تكن تعتبر ذات مصادر بترولية لكن كان هناك معلومات عن مصادر مستقبلية في بونت لاند و إن تحدثنا عن الاستشكاف البترولي في الصومال فهو حتى في يومنا هذا ما زال موضع جدل خاصة أن الحكومة الفيدرالية الصومالية حذرت المستثمرين من التعامل في البلاد إلا مع عودة الاستقرار لها مرة أخرى في البداية كان الصوماليون فرحون بقوات الأمم المتحدة خاصة مع المعونات الغذائية التي كان يقدمها لهم الجنود الأمريكيون لكن تحول هذا افرح إلى كراهية خاصة مع تنامي فكرة ان هؤلاء جاءوا ليردوهم عن دينهم واعتبارات الغزو والتوسع الأمريكي فلذلك بدأ الصوماليون المقاومة وقيل أن محفزهم لذلك هو محمد فارح عيديد أحد زعماء الحروب في الصومال والذي كان اعتقاله من المهام الأساسية للأمريكان. في الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام 1993 وقعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين المحليين وحفاظ السلام أسفرت عن خسائر في قوات حفظ السلام قدرت ب 24 باكستاني و 19 أمريكي (من جملة 31 أمريكي قتلوا في الصومال)و بالتحديد في معركة مقديشو في3 أكتوبر 1993 بجانب 1000 من قوات المليشيات الصومالية قتلوا في تلك المعركة والتي سقطت فيها مروحيتين أمريكيتين من طراز بلاك هوك وطوردت طواقمها في الشوارع وقتلوا وسحلوا في شوارع مقديشو (ال19 أمريكي) مما أدى لسحب القوات الأمريكة تماما في 24 مارس 1994 كانت عملية الصومال عملية فظيعة حتى الأمريككين اشتبهوا أن الجنود الإيطاليين يدفعون الصوماليين قبل الهجمات الأمركية.كما أن كثيرا من المساعدات الإنسانية إما نهبت أو نقلت أو بيعت أو لم تصل لمستحقيها. فبتحكمهك كيف يتم توزيع الطعام كان زعماء الحرب يقوون أنفسهم ويزيدون شوكتهم في مناطق نفوذهم. و بينما كان الجنود الأمريكيون يبحثون عن عيديد لم يكن يدر بخلدهم ان رئيسهم كلينتون قد أناب سلفه جيمي كارتر للتفاوض مغ نفس الشخص. وانتهت مهمة الأمم المتحدة في 3 مارس 1995 بفشل ذريع فلا الأمن عاد ولا الحكومة تشكلت.

ما بعد العام 1995

أنشأت الأمم المتحدة مكتبا في كينيا لمتابعة الوضع في الصومال وقد بدأت تتكون لديها فكرة إشراف الاتحاد الأفريقي في السيطرة على الوضع في الصومال خاصة بعد المقاومة التي تلقاها غير الأفارقة هناك ويكون تدخل الاتحاد الأفريقي تحت إشراف ونصح من الأمم المتحدة. تقدم الرئيس الجيبوتي عمر إسماعيل جيله في سبتمبر 1999 بخطة سلام على الرغم أن السلطة قد صارت بيد الهيئة الحكومية للتنمية هذا الجسد غير الكفء والمقسم. في مارس 2000 عقد اجتماعا مع المثقفين الصوماليين والذين تناصحوا من أجل خطة سلام وأسفر هذا الاجتماع عن تكوين الحكومة الانتقالية الصومالية مؤخرا في هذه السنة وهذه الحكومة رغم أنها حاولت أن تضم جميع الأحزاب وأن تتخذ أفضل النظم وأعدلها على المستوى السياسي والاقتصادي ولكنها لم تتمتع بأي سلطة على أرض الواقع مع تعدد إعلانات الاستقلال أحادية الجانب حتى وصف الصحفي ويليام شاوكروس أن الصومال صارت تعبيرا جغرافيا بدلا من دولة وهذا يدفعنا إلى الحديث عن تفتت دولة الصومال

انقسام الصومال (1988-2006)

في هذه الفترة حدثت الكثير من إعلانات الاستقلال لكيانات ذاتية الحكم في الصومال لكن لا يمكن أن نقول أنها وصلت لدرجة الاستقلال مثل بونت لاند المعترف بها من جانب واحد بونت لاند أعلنت استقلال مؤقتا من جانب واحد عام 1998 مع الإعلان بأنها سوف تشارك في أي مصالحة تؤدي إلى إعادة تكوين حكومة مركزية صومالية. و في عام 1998 أيضا أعلنت دولة جوبالاند في الجنوب و حركة ثالثة للاستقلا من جانب واحد كان بطلها جيش راحانوين للمقاومة عام 1999 على حدود بونت لاند التي أعادت إعلان انفصالها المؤقت عام 2002 وهذا أدي لاستقلال الصومال الجنوبية الغربية.و كان جيش راحانوين للمقاومة قد أعلن استقلالا ذاتيا في مناطق باي وباكوول في جنوب وقلب الصومال عام 1999. وكانت منطقة جوبا لاند قد أعلنت كمشتمل داخل دولة جنوب غرب الصومال وموقفها حاليا غير واضح. و هناك استقلال ذاتي رابع في جالمودج أعن في عام 2006 كرد على التنامي المستمر لقوة اتحاد المحاكم الإسلامية. بالإضافة إلى جمهورية أرض الصومال التي تحاول أن تخطو خطوات جادة للانفصال النهائي. و بعد الكثير من محاولات المصالة تكونت في العام 2004 الحكومة الفيدرالية الانتقالية لكنها لم تكن ذات أي وضع في الواقع مع استمرار سيطرة أمراء الحروب والصراعات القبلية في الصومال.

صعود وسقوط اتحاد المحاكم الإسلامية، تدخل إثيوبيا والحكومة الفدرالية الانتقالية

عندما أعلنت الحكومة الفيدرالية الانتقالية في نيروبي عام 2004 كان دخولها لمقديشو أمرا صعبا لذلك لجأت أن تؤسس مقرها في بيدوا في بدايات عام 2006 و في بدايات عام 2006 تأسس اتحاد إعادة السلام ومكافحة الإرهاب من أمراء الحرب العلمانيين في مقديشو لمجابهة القوة المتنامية لاتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت تقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية وتم تمويل هذه الحركة العلمانية من جهاز مخابرات الولايات المتحدة الأمريكية مما أدي لتنامى الصراع في العاصمة الممزقة أصلا و بحلول يوليو من العام 2006 استطاعت المحاكم الإسلامية السيطرة على مقديشو وطرد اتحاد إعادة السلام منها كما قضوا على أمراء الحروب أو اندفع هؤلاء الامراء للانضمام للمحاكم الإسلامية مرغمين أو مكرهين كما توسعت المحاكم حتى وصلت لحدود بونت لاند وسيطرت جنوبا على جنوب ووسط جوبا لاند وطبقت الشريعة الإسلامية وكان لها دور محمود في رفع الظلم ولو بشكل جزئي بعد سنوات طويلة من العناء للشعب الصومالي الجريح ولكن تلك القوة المتنامية لمك تعجب الحكومة الفيدرالية ولا بونت لاند ولا جالمدونج التي تأسست أصلا لمجابهة النمو الإسلامي كما أغرى هذا التوسع أثيوبيا بالتدخل والتي كانت تدعم العلمانيين الصوماليين. حصلت المحاكم الإسلامية عى دعم ارتيري ودعم المنجاهدين الاجانب وأعلنت الجهاد ضد أثيوبيا التي احتلت جيدو وتركزت قواتها حول بيدوا بدعم وتكليف أمريكي واضح لأثيوبيا واندلع القتال بين المحاكم الإسلامية من جهة والحكومة الفيدرالية والأثيوبيين من جهة أخرى ولكن المحاكم عانت من سلسلة من الهزائم في العديد من المعارك ثم انخذلت إلى مقديشو وهزمت نهائيا في معركة جوهر في السابع والعشرين من ديسمبر واستسلم كبار قادتها و بعد معركة جيليب في 31 ديسمبر 2006 سقطت كسمايو في بد الحكومة منهية بذلك عهد المحاكم الإسلامية. وفي يناير 2007 قامت الولايات المتحدة بهجوم يعتبر أول تدخل لها في الصومال منذ طردها منها في التسعينات حيث قامت مقاتلاتها بهجوم يستهدف رجالات القاعدة في منطقة رأس كامبوني. و دخل الصومال الجريح بعدها في دوامة كبيرة من حرب غريبة أطرافها كثيرة أهدافهم مجهولة لا نعلم عنها شيء جلي إلا أن الضحايا الوحيدين فيها هم هذا الشعب المسلم البرئ الذي تناساه إخوانه في الدين قبل أن ينساه أي أحد آخر وكل يوم يقتل الكثيرين كضحايا لعالم مجرم يتلاعب بالبشر لتحقيق مكايب القليلين على حساب أرواح الكثيرين وبشعارات ومسميات جميلة يطلقها زائفون وطامعون ولا حول وا قوة إلا بالله العلي العظيم

حرب الصومال (2009-)

المقال الرئيسي: حرب الصومال (2009-)
في يناير 2009 انسحب الجنود الإثيوبيون من الصومال وتركوا وراءهم وحدات الاتحاد الإفريقي بآلاف الجنود لتساعد الحكومة الائتلافية الضعيفة على فرض سلطتها. بعد انسحاب إثيوبيا من الصومال سقط النصف الجنوبي من الدولة بسرعة في أيدي الإسلاميين وهزموا بسرعة الحكومة وقوات الاتحاد الإفريقي في عدة مناطق رئيسية وأسسوا لقانون الشريعة الإسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم. وفي 7 أيار/مايو هاجموا العاصمة مقديشو واستولوا على معظم المدينة لكنهم فشلوا في إسقاط الحكومة التي بقيت تسيطر على بضعة كيلومترات مربعة من المدينة.

الحرب المغربية الاسبانية

الحرب المغربية ـ الإسبانية (1859) MARIANO FORTUNY - La Batalla de Tetuán (Museo Nacional de Arte de Cataluña, 1862-64. Óleo sobre lienzo, 300 x 972 cm).jpg الحرب كما صورها مايانو فورتوني في لوحته حرب تطوان.
النزاع محاولة استرجاع المغرب للجيبين سبتة ومليلية
التاريخ 18591860
المكان شمال المغرب
أبرز النتائج معاهدة طنجة: تخلي المغرب عن تطوان وسيدي إفني لإسبانيا
أبرز المتحاربين
علم المغرب المغرب علم إسبانيا إسبانيا
القادة
محمد الرابع ملك المغرب خوان بريم
ليوبولدو أودنيل
الجيوش
40,000 جيش تطوعي 140,000 جيش نظامي
الخسائر البشرية
عدد القتلى أو الجرحى:
6,000
عدد القتلى أو الجرحى:
4,000
مجموع عدد الضحايا: 10,000
الحرب الإسبانية المغربية لسنة 1859أو حرب تطوان ، معروفة في إسبانيا باسم الحرب الإفريقية (بالإسبانية: La Guerra de África)، حرب وقعت بين إسبانيا والمغرب ما بين عامي 1859 - 1860 م في تطوان شمالي المغرب.

مقدمة

كتب أحمد بن خالد الناصري (ت. 1897) عن الحرب الإسبانية المغربية التي وقعت ما بين1859 ـ1860 قائلا: "ووقعة تطوان هذه هي التي أزالت حجاب الهيبة عن بلاد المغرب واستطال النصارى بها وانكسر المسلمون انكسارا لم يعهد لهم مثله وكثرت الحمايات ونشأ عن ذلك ضرر كبير". انضافت "حرب تطوان"، التي أضفى عليها الأسبان بسرعة طابع الحرب القارية La guerra de Africa ، للفجوة المفتوحة في المغرب سنة 1844 ـ 1845 إضافة إلى الالتزامات المفروضة على المغرب سنة 1856، لتشكل المنعطف الأكثر تأثيرا في تاريخ المغرب خلال القرن التاسع عشر.

أهداف أسبانيا من الحرب

كانت إسبانيا تعتقد بأن لها "حقوقا جغرافية تاريخية" وضعية خاصة بالمغرب بحكم ماضي وجودها بالأراضي الأفريقية. ففي سنة 1848، عمدت إلى احتلال الجزر الجعفرية الواقعة على مصب نهر ملوية بدون أن تستعمل القوة. وقد شجعتها على القيام بذلك الانتصارات التي حققتها فرنسا بالمنطقة وتزايد التأثير البريطاني، مما جعل طموحاتها قريبة من التحقيق فأخذت تتحين الفرصة السانحة للعب دور سياسي على الرقعة المغربية. ولم تتأخر الفرصة المنتظرة من الظهور، إذ كانت الغارة التي شنتها قبائل أنجرة الريفية ضد الأسبان إثر قيامهم بإنشاء مترس جديد على الجهة الخارجية لسور مدينة سبتة في صيف 1859 كافية لاستغلالها كمبرر من أجل إعلان الحرب على المغرب. وقد مثلت هذه الحرب بالنسبة لرئيس المجلس الحربي، الجنرال أودونيل امتيازا آخر لمواصلة احتلال مزيد من الأراضي حتى يتم شغل الرأي العام الأسباني بقضية "حرب إفريقيا" وتحويل أنظاره عن المشاكل الاقتصادية العميقة التي كانت تتخبط فيها أسبانيا من قبيل المضاربات المالية وفضائح القصر التي كانت تهدد استقرار العرش. شكلت وفاة السلطان مولاي عبد الرحمان بمكناس يوم 28 غشت 1859 ظروفا ملائمة إضافية لتمكين إسبانيا من مرادها. فبالاستناد على مبررات ودسائس معتادة، صعدت أسبانيا من وعيدها للمغرب. فقد ألحت على تسليم ثلة من أعيان قبيلة أنجرة، التي حملتها مسؤولية الهجوم الذي قامت به القبائل الريفية المحاذية لسبتة ضدا على إحداث المترس. وحرصا منه على تفادي أي صدام محتمل غير محمود العواقب، حاول السلطان الجديد سيدي محمد بن عبد الرحمان (1859 ـ 1873) وبمساعدة من إنجلترا اقتراح تقديم تعويضات مادية لأسبانيا وصلت إلى حد الاستعداد إلى إعادة رسم الحدود مع مدينة سبتة، والتي كانت إسبانيا تصر منذ مدة بعيدة أن تلحق إليها الأراضي الواقعة بأعالي منطقة بليونيش. غير أن حكومة مدريد رفضت ملتمس السلطان وأعلنت الحرب على المغرب يوم 24 أكتوبر 1859، وقامت بإنزال حوالي 50.000 جندي بمدينة سبتة، وبدأت بقنبلة المراسي المغربية.

مراحل الحرب الرئيسة

كانت القوات المغربية تتكون من 5.600 مقاتل نظامي تحت رئاسة مولاي العباس أخ السلطان، وبجانبها انضم بعض المتطوعين الذين تم استنفارهم من قبائل معددة باسم الجهاد لمواجهة الضغط العسكري الذي كثفت إسبانيا من حدته على المستويين البحري والقاري. ففي بداية اللقاء بين الطرفين المتقاتلين، دارت الحرب على المغاربة بشكل دفع بالجنرال الإسباني إلى نهج أقسى الطرق القتالية من أجل تحقيق ما كان يعتبره قصاصا في حق منازليه. ومن جهة المغاربة، فقد راعهم هول النزال من جراء الكثرة العددية لعدوهم المتسلح بعتاد حربي لا قبل لهم به فتشتت شملهم وبشكل سريع. وأمام العجز الصارخ عن توحيد الصفوف واستجماع قوتهم، لم تتمكن الجيوش المغربية من استغلال فرصة الإجهاد الذي نال من عدوهم ومن انتهاز العثرات اللوجيستيكية التي واجهتهم، ومن معاناتهم من المطر الذي عاق سيرهم، ومن انتشار مرض الكوليرا في صفوفهم. لقد تمكن جنود أودونيل من التقدم داخل التراب المغربي والزحف على مدينة تطوان وأجبروا مولاي العباس على التراجع واللجوء إلى المنطقة الجبلية الواقعة بين تطوان وطنجة. أمام الهلع والاضطراب العام الذي أعقب تشتت جيش الخليفة والجلاء السريع عن تطوان، عاش سكان هذه المدينة ليلة مرعبة (5 فبراير)، اتسمت بانتشار أعمال النهب بأحياء المدينة وملاحها. واستسلمت المدينة أمام تهديد الجنرال أودونيل يوم 6 فبراير1860، فدخلتها جيوشه. ولم يكن احتلالها إيذانا بنهاية الحرب، فقد فتح مولاي العباس قنوات للتفاوض ابتدأت أولاها يوم 11 فبراير 1860 وتوجت بلقاء مع أودونيل يوم 23 فبراير. غير أن شروط الصلح القاسية التي كان هذا الأخير يسعى إلى إملائها على الطرف المغربي، قد أجبرت الخليفة على مواصلة القتال لحمل العدو على تليين مواقفه وقطع طريق طنجة أمامه. واندلعت مناوشات ضارية بين الطرفين يوم 23 مارس بـ Oued Ras، تمكن فيها الأسبان من التفوق نتيجة استعانتهم بالمدفعية. وتنازل الإسبانيون خلال المفاوضات الجديدة التي أعقبت هذه المعارك عن شرط تسليم تطوان، وذلك نتيجة الخسائر التي تكبدوها.

نتائج الهزيمة على المستوى الترابي والمالي

دفعت الإجراءات الأولية لاتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة يوم 25 مارس 1860 ومعاهدة الصلح التي أعقبتها يوم 26 أبريل 1860 المغرب إلى قبول أداء غرامة 100 مليون بسيطة لأسبانيا، وسمحت لهذه الأخيرة بتوسيع حدود نفوذها بسبتة ومنحها حق الصيد بالجنوب المغربي (سيدي إفني)، إضافة إلى التمتع بنفس الامتيازات التي منحت لبريطانيا سنة 1856. وقد اعترضت السلطان صعوبات حادة أثناء أداء الشطر الأول من الغرامة البالغ قدره 25 مليون بسيطة. ولأداء الشطر الثاني، كان عليه إحداث جبايات جديدة بجانب اللجوء إلى اقتراض مبلغ 10 مليون بسيطة من إنجلترا. قبل الأسبان الجلاء عن تطوان بموجب الاتفاق المعقود في أكتوبر سنة 1861، سمح لهم بتثبيت موظفين في بعض المواني المغربية لاقتطاع نسب معينة من العائدات الجمركية لفائدة حكومتهم.
حسب لغة الأرقام، وصل المبلغ المالي الذي التزم المغرب بأدائه إلى 119 مليون بسيطة. وقد تم أداؤه بالعملة المعدنية الخالصة من قطع الذهب والفضة. وأحدثت هذه الغرامة " استنزافا قويا لم يخلف فقط خرابا للدولة، وإنما أحدث نزيفا دائما أضر بالاقتصاد المغربي، الذي كان يومها اقتصاداً ما قبل رأسماليا سمته ضعف الناتج القومي

الهجوم على غزة

الهجوم على غزة (ديسمبر 2008)
عملية الرصاص المصبوب
Gaza Strip map2-ar1.svg
الموقع {{{مكان}}}
المتحاربون
علم إسرائيل إسرائيل (جيش الدفاع الإسرائيلي) Flag of Palestine.svg قطاع غزة
(Flag of Hamas.svg حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
PIJ emblem.png حركة الجهاد الإسلامي
Logoprc.jpg لجان المقاومة الشعبية)
القادة
علم إسرائيل إيهود باراك (وزير الدفاع)
علم إسرائيل ڠابي أشكينازي (رئيس الأركان)
علم إسرائيل يوآڤ ڠلنت (قائد المنطقة الجنوبية)
Flag of Hamas.svg إسماعيل هنية
Flag of Hamas.svg محمد الضيف (كتائب القسام)
القوى
علم إسرائيل 176500 جندي. تم تعبئة:
6700 جندي احتياط[1]
110[بحاجة لدقة أكثر]طائرات مقاتلة ومروحيات(تقديري)[2]
دبابات، أسلحة المدفعية، زوارق حربية[بحاجة لدقة أكثر]
Flag of Hamas.svg 25000 مقاتل موزعون على كتائب الشهيد عز الدين القسام والجهاز الأمني.[3]
PIJ emblem.png عناصر[بحاجة لدقة أكثر]سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي[4]
Logoprc.jpg عناصر[بحاجة لدقة أكثر]ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية[5]
الخسائر
مجموع القتلى:
  • إسرائيل نصرح بمقتل 14
      11 جنود[6][7]
      3 مدنيين[8]
    مجموع الجرحى: 300
      120 جندياًّ[9][10][11][12][13]
      180 مدنياًّ[8]
مجموع القتلى: 1285[14][15]
  80 مقاتلين[16]
  180 عنصر أمن[3]
  900 مدنياًّ[17] مجموع الجرحى: 4850[14]
ع · ن · ت
الهجوم على غزة [18][19] [20][20] ومجزرة غزة[21][22][23][24][25][26][27][28] أو بقعة الزيت اللاهب[29] أو معركة الفرقان [30] [31] كما تطلق عليها المقاومة الفلسطينية [32] أو الحرب على غزة[33][34][35]، أو عملية الرصاص المصبوب (بالعبرية: מבצע עופרת יצוקה‎ مڤتسع عوفرت يتسوكه؛ حرفياً: عملية رصاص مسبوك/مُشكَّل بعد إذابته وصبه) كما يطلق عليها جيش الدفاع الإسرائيلي، هي عملية عسكرية ممتدة شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين من يوم 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009.
تأتي العملية بعد انتهاء تهدئة دامت ستة أشهر كان قد تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهة وإسرائيل من جهة أخرى برعاية مصرية في يونيو 2008 [36] وخرق التهدئة من قبل الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه باستحقاقاته من التهدئة من حيث رفع الحصار الذي يفرضه على القطاع وبالتالي عدم قبول حماس لتمديد التهدئة.[37]
قبل أنتهاء التهدئة في تاريخ 4 نوفمبر 2008 قامت إسرائيل، بخرق جديد لاتفاقية التهدئة، وذلك بتنفيذ غارة على قطاع غزة نتج عنها قتل ستة أعضاء مسلحين من حماس.[38][39]، ومنذ انتهاء التهدئة يوم الجمعة 19 ديسمبر 2008 قامت عناصر تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة بإطلاق أكثر من 130 صاروخاً وقذيفة هاون على مناطق في جنوب إسرائيل [40][41]، بدأت العملية يوم السبت 27 ديسمبر 2008 في الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، 9:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش، وأسفرت عن استشهاد 1417 فلسطينياً على الأقل (من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة) وإصابة 4336 آخرين، إلى جانب مقتل 10 جنود إسرائيلين و 3 مدنيين وإصابة 400 آخرين أغلبهم مدنيين اصيبوا بالهلع وليس اصابات جسديه حسب اعتراف الجيش الإسرائيلي لكن المقاومة اكدت انها قتلت قرابة 100 جندي خلال المعارك بغزة.[42] وقد ازداد عدد شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 1328 شهيداً والجرحى إلى 5450.بعد أن تم انتشال 114 جثة لشهداء منذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار.[3]
أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن العملية "قد تستغرق وقتاً ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها بإنهاء إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل" [43]، فيما أعلنت حماس نيتها "متابعة القتال إلى أن توقف إسرائيل هجماتها وتنهي الحصار المفروض على القطاع".[44]
كان اليوم الأول من الهجوم اليوم الأكثر دموية من حيث عدد الضحايا الفلسطينيين في يوم واحد منذ عام 1948؛ إذ تسبب القصف الجوي الإسرائيلي في مقتل أكثر من 200 فلسطينياً وجرح أكثر من 700 آخرين، مما حدا إلى تسمية أحداث اليوم الدامية بمجزرة السبت الأسود في وسائل الإعلام.[45] [46]

محتويات

الأوضاع قبل بدء العمليات العسكرية

خرق التهدئة

قتلى الفلسطينين من طرف إسرائيل وقتلى الإسرائيلين من طرف فلسطين
خلال فترة التهدئة قامت إسرائيل بتنفيذ 162 خرق للتهدئة[47]، كان أشدها وأشهرها الخرق المنفذ في تاريخ 4 نوفمبر 2008 حيث قامت بتنفيذ غارة أدت إلى مقتل ستة أعضاء من مسلحي حماس.[38][39] كما اعتبرت حماس أن إسرائيل لم توف باستحقاقات التهدئة المتوجبة عليها من حيث إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة [37]
بعد هجوم 4 نوفمبر تصاعدت التوترات حيث ردت حماس بإطلاق صواريخ محلية الصنع على مناطق جنوب إسرائيل، ولم تهدأ الضربات المتبادلة في الفترة التالية، وقبل أنتهاء اتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في 19 ديسمبر 2008، نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جردا للخروقات الإسرائيلية للتهدئة، وقالت إنها بلغت 195 خرقاً في القطاع، تراوحت ما بين قتل 22 فلسطينيا بينهم مدنيين وإصابة 62 من بينهم تسعة من الصيادين والمزارعين واعتقال 38 شخصاً. أما في الضفة الغربية وصل عدد الخروقات الإسرائيلية –حسب ما نشرته سرايا القدس- أكثر من 1260 خرقاً، حيث تم قتل 21 من النشطاء والمدنيين وأصيب 245 فلسطينياً أغلبهم أصيبوا خلال مظاهرات ضد جدار الفصل، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 1111 فلسطينيا [48].
من جهتها أكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان الأهلية بنابلس في تقرير نشرته يوم 20 ديسمبر 2008، أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 50 فلسطينياً في الضفة والقطاع خلال فترة التهدئة، وأوضحت أن إسرائيل قامت بانتهاكات عديدة للاتفاق منها اعتقال 1586 مواطناً فلسطينياً معظمهم من مدن الضفة، كما هدمت أكثر من 60 منزلاً ومنشأةً وخيمة اعتصام لمواطنين فلسطينيين معظمها في مدن الضفة. كما رصدت المؤسسة أيضا الاعتداءات المتكررة على الصحفيين الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وتصاعد وتيرة الاستيطان وإقامة الحواجز العسكرية وتقطيع المدن وغيرها من الممارسات التي اعتبرتها انتهاكات منافية لمواثيق حقوق الإنسان [48].

تحرك إسرائيلي للحصول على الموافقة الدولية لبدء العملية

آثار الدمار في روضة للاطفال جنوب إسرائيل أصابها صاروخ فلسطيني أطلق من قطاع غزة.
مع استمرار إطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ العشوائية واستمرار استهدافهم للمدنيين الإسرائيليين قامت إسرائيل بتوزيع رسالة على أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم 23 ديسمبر 2008 تشير فيها إلى حقها في الدفاع عن نفسها وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لمواجهة الصواريخ التي تطلق عليها من القطاع [49], وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر في 26 ديسمبر 2008 بأن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قامت بالتحدث مع قادة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحتى بعض الدول العربية، لشرح موقف إسرائيل من العملية التي ينوي تنفيذها وللحصول على موافقتهم على البدء بالهجوم.[50] على الرغم من أن ليفني قد نفت أن تكون أخذت إذناً أو أبلغت مسبقاً أية دولة عربية بما فيها الحكومة المصرية بنيتها مهاجمة غزة [51].
كما يذكر أن هذه المجزرة قد جاءت بعد زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني لمصر قبل المجزرة بأقل من 48 ساعة معلنة من القاهرة أن "إسرائيل لن تسمح بعد الآن باستمرار سيطرة حماس على غزة وستغير الوضع" [52].
وجهت العديد من الاتهامات إلى المسؤولين المصريين والنظام المصري "بالتواطؤ" مع إسرائيل في التخطيط للعملية. حيث اتهم النائب المعارض حسين إبراهيم الحكومة المصرية يوم 27 ديسمبر خلال جلسة برلمانية "بالتآمر مع إسرائيل على ضرب غزة" [53].

تضليل حماس

أشار المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تعمدت خداع حماس [54] قامت إسرائيل بفتح المعابر وأدخلت 428.000 لترا من الغاز الصناعي ونحو 75 طناً من غاز الطبخ بالإضافة إلى 105 شاحنة إغاثة قبل يوم واحد من العملية.[55]
أعلنت إسرائيل يوم الجمعة 26 ديسمبر 2008 عن مهلة 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ، مهددة حماس بعملية عسكرية واسعة في حال عدم الاستجابة، وجائت هذه العملية خلال أقل من 24 ساعة من منح مهلة ال48 ساعة.[56]
نشرة موقع قناة العربية مقالة بعنوان "سلسلة من عمليات التضليل والخداع ساعدت إسرائيل على مباغتة حماس" تحدثت فيه عن قيام إسرائيل بعدد من عمليات التضليل والخداع لضرب حماس حين غرة لأيقاع أكبر عدد من الأصابات، منها تنفيذ العملية يوم السبت يوم الراحة عند اليهود بالإضافة يوم الجمعة نفسه حرص مكتب رئيس الوزراء على إبلاغ الصحافيين بأن الحكومة ستجتمع الأحد "لمناقشة" عملية مكثفة محتملة على غزة. وقد عزز ذلك التكهنات بعدم الإقدام على أي تحرك قبل الأحد.[57]

بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة

بدأ الهجوم الجوي يوم السبت 27 ديسمبر 2008 باستعمال الطائرات الحربية. تم مع نهاية هذا الهجوم استعمال ما لا يقل عن 80 طائرة حربية.[58]

استهداف المقار الأمنية

مجموعة مصابة من أفراد الشرطة جراء القصف
استهدفت العملية العسكرية كل المقار الأمنية في قطاع غزة والمقار التابعة لحركة حماس وأدى القصف إلى استشهاد أكثر من مائة من قوات الشرطة والأمن الفلسطينية [59] وعلى رأسهم اللواء توفيق جبر مدير شرطة غزة [60] والعقيد إسماعيل الجعبري مسؤول الأمن والحماية في قطاع غزة ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور [61]، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 420 وأكثر من 2000 جريح كثير منهم من أفراد الشرطة الفلسطينية.

استهداف المواقع المدنية والمدنيين

استهدفت الغارات الجوية العديد من المقار والأهداف المدنية:
  • استهداف المدنيين: كانت حصيلة قتلى هذه العملية ما لا يقل عن 1200 شهيد توزعوا كالتالي: 437 طفل أعمارهم أقل من 16 عاماً، و 110 من النساء، و 123 من كبار السن، و 14 من الطواقم الطبية، و 4 صحفيين.[62]
جانب من قصف الطائرات الإسرائيلية لقطاع غزة
خريطة للأمم المتحدة توضح كثافة التدمير في قطاع غزة
  • استهداف الأطفال: ذهب ضحية استهداف مسجد عماد عقل خمسة شقيقات فلسطينيات تتراوح أعمارهم بين الرابعة والسابعة عشر، أسماء الشقيقات هي جواهر ودينا وسمر واكرام وتحرير واسم أباهم هو أنور بعلوشة.[63] كما وأسفرت غارات يوم 29 ديسمبر 2008 فقط عن وقوع ثمانية قتلى أطفال.[64] كما تم انتشال جثة لأحد الأطفال كان يحمل على ظهره حقيبته المدرسية غطتها كتلة إسمنتية ضخمة على مدخل مقر مجمع الإيرادات العامة التابعة لوزارة المالية.[65] تم قتل 32 طفلاً فلسطينياً في خلال الساعات الثمانية والأربعون الأولى من هذا الهجوم.[66] أما محصلة الأطفال الذين تم استشهادهم في هذه العملية فكانوا 437 تحت سن السادسة عشر.[62]
  • استهداف المنازل: أستهدفت الكثير من المنازل في القطاع خلال عمليات القصف الجوية مما تسبب بإصابات وقتلى وأضرار جسيمة بالمنازل وتشتيت قاطنيها.[65] كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ما أدى إلى مقتل فلسطيني بداخله وجرح ثلاثة آخرين.[67]
  • استهداف المساجد: تم استهداف الكثير من المساجد مما أدى إلى انهيار عدة منازل ملاصقة لهذه المساجد. ومنها مسجد أبوبكر ومسجد عماد عقل في جبايا ومسجد العباس في الرمال ومسجد السرايا على شارع عمر المختار في مدينة غزة ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالقرب من الكتيبة ومسجد الخلفاء الراشدين شمال غزة ومسجد النور المحمدي ومسجد النور والهداية ومسجد التقوى ومسجد الشفاء بجوار مجمع الشفاء الطبي أكبر مجمع للمستشفيات بالقطاع والكثير من المساجد.[63]
  • استهداف المدارس وتلك التابعة للأونروا : ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في 6 يناير 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق ويذكر ان المدارس استخدمت كملاجئ للهاربين بحياتهم من القصف وتدمير بيوتهم رغم أن الاونروا كانت قد سلمت للجيش الإسرائيلي احداثيات المدارس في القطاع لتجنب قصفها إلا أن الجيش الإسرائيلي برر ذلك بوجود مسلحين فيها الامر الذي نفته الاونروا بشكل قاطع.
  • استهداف الجامعات: بعد منتصف ليل الإثنين 29 ديسمبر قام الطيران الإسرائيلي بقصف مباني الجامعة الإسلامية في غزة ست غارات جوية، وتحديدا مباني المختبرات العلمية والهندسية بالجامعة حيث ادعت إسرائيل انها تستخدم لصناعة وتطوير الأسلحة والصواريخ وقد وصفت البي بي سي الجامعة بأنها "الرمز الثقافي لحماس" إلا أنها كانت قد اخليت قبل الهجوم بأيام [68]. بلغ عدد ضحايا الهجوم بحسب جريدة الغد الأردنية وقناة الجزيرة حتى مساء يوم 29 ديسمبر 2008 350 قتيلاً و1650 جريح.[69]
  • استهداف المستشفيات والمقار الصحية: تم خلال هذا الهجوم استهداف العديد من المؤسسات الصحية من أهمها مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني الذي اندلعت فيه النيران في يوم 15 يناير 2008 بعد أن تم استهدافه من قبل قذيفة إسرائيلية، حيث هرع مئات المصابين من المستشفى إلى خارجه[70]. كما حذر مسؤول من الأمم المتحدة من أن القطاع الصحي في القطاع على وشك الانهيار التام مؤكداً أنه سيواجه أزمة إنسانية إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق قريب. إضافة إلى هذا استهدفت غارة إسرائيلية مقر الهلال الأحمر الفلسطيني[71].
كما قال رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة أن 16 منشأة صحية بينها مستشفيات ومراكز صحية دمرت بواسطة الطائرات الإسرائيلية منذ بدأ الهجوم على القطاع.[71] كما قتل 13 من العاملين في الحقل الطبي وأصيت 22 بجروح وكما تم تدمير 16 سيارة إسعاف.[71]
  • استهداف المقر الرئيسي للأونروا في الشرق الأوسط : ومكانه في غزة بالقرب من الجامعة الإسلامية حيث استهدفت قذائف الدبابات مخازن المساعدات الغذائية وغيرها التابعة للامم المتحدة المخصصة للاهالي الهاربين من الحرب حيث اندلعت فيها النيران لفترة طويلة واعتذرت إسرائيل عن العمل ولكنها ما لبث ان تكرر القصف لنفس المنطقة مرة أخرى.

الاجتياح الأرضي الإسرائيلي لقطاع غزة

ما قبل الاجتياح

ذكرت وسائل الأعلام عن دعوة إسرائيل آلاف من جنود الاحتياط بعد أن توعدت بشن عملية برية على قطاع غزة.[72]، قال ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي للصحافيين قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة في القدس إن الجيش الإسرائيلي "سيوسع ويعمق عملياته في غزة بالقدر الضروري". وأعرب عن ارتياحه لنتائج العمليات الإسرائيلية في غزة، مشيرا في الوقت نفسه إلى إن المهمة ستكون صعبة. وقال "علينا أن ندرك أن الأمر لن يكون سريعا ولن يكون سهلا، لكن علينا التحلي بالتصميم".[72]

الاجتياح

في الساعة التاسعة من ليل يوم 3 يناير 2009 بدأ الهجوم البري الموعود بأعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين. بدأ الاجتياح البري العسكري الإسرائيلي على القطاع، وذلك بقرار من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خلال جلسة سرية عقدها بمشاركة قوات من أسلحة المشاة والمدفعية والهندسة ووحدات خاصة.[73] بوارج ودبابات ومدفعية شاركت الطيران في إغراق القطاع بالصواريخ والقذائف، ارتكب من خلالها الجيش الإسرائيلي مجازر إحداها في مسجد إبراهيم المقادمة أوقعت 16 قتيلا بينهم 4 أطفال و60 جريحاً، كما استدعى الجيش آلافاً من جنود الاحتياط للمشاركة في العملية معلناً أن الغزو سيستمر أياماً.[74]

استعمال الأسلحة المحرمة دولياً

اتهمت تقارير صحفية وخبراء أوروبيون* لقاء في برنامج لأحمد منصور على الجزيرة وحقوقيون وأطباء وأصحاب منازل مدمرة بأن إسرائيل تستعمل أسلحة محرمة دولياً في عدوانها على غزة، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة(حيث يتم القول بأنه اليورانيوم المنضب والجدير بالذكر بأنه تم البحث عن اليورانيوم المنضب في حرب لبنان 2006 وقد تم العثور على يورانيوم في التربة هناك بينما كان البحث يجري عن " المنضب منه"وليس عن اليورنيوم غير المنضب الذي يحترق بدرجة حرارة 5000 مئوية المادة المحرم استخدامها دولياً.[75][76].
وقد اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل باستخدام الأسلحة الفسفورية والتي تصيب بحروق مؤلمة وقاتلة ومن الصعب الابتعاد عنها.[77] وقد نشر موقع تيمزاونلين البريطاني صورة في تاريخ 8 يناير 2009 صورة لجندي إسرائيلي يقوم بتوزيع قنابل تحمل الرمز "M825A1" وحسب أدعاء الصحيفة أن هذا الرمز يعني قنابل أمريكية من الفسفور الأبيض.[78] الرمز السابق كما هوا مذكور في موقع حكومي أمريكي يرمز للفسفور الأبيض المستخدم في التسليح[79]

قائمة الاسلحة التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة

ردود فعل المقاومة

مناطق رماية صواريخ القسام وغراد
قامت فصائل المقاومة بعدة عمليات أهمها استهداف مواقع إسرائيلية بواسطة صواريخ قصيرة المدى وصواريخ الغراد متوسطة المدى هذه المواقع هي[80]:
الهدف صاروخ قسام صاروخ جراد قذيقة هاون
قاعدة بلماخيم للدفاع الجوي
2
قاعدة تل نوف الجوية
1
المجدل 26 47
أسدود
36
بئر السبع
23
كريات غات
3
قاعدة حتسريم الجوية
16
مستوطنة سديروت 88

مستوطنة العين الثالثة 9
12
مستوطنة مفتاحيم 13

موقع الدفعية الإسرائيلية شرق البريج والمغازي 9
9
كيبوتس بئيري 6

مستوطنة تلمي يوسف 3

مستوطنة نير عوز 4

مستوطنة عامي عوز 2

خانيونس 2

مستوطنة مجين 4

مستوطنة الياهو 1

كرم أبو سالم 3
2
ناحال عوز 10
10
إسناد صوفا 6

قاعدة تسليم البرية
6
مستوطنة نتيفوت 31 15
أشكول 9 3
ملكة 8
5
مستوطنة كفار عزة 2
3
موقع الارسال 2

قاعدة حتسور الجوية
3
مستوطنة أوفكيم
20
مستوطنة كريات ملاخي
2
مستوطنة نير إسحاق 15

مستوطنة زيكيم 10

تسلسل زمني لأهم الأحداث في قطاع غزة كنتيجة للهجوم

بدأت أحداث الهجوم على غزة في 27 ديسمبر 2008 تمت الهجمات الإسرائيلية بالصواريخ والطائرات ثم في اليوم الثامن من الاجتياح بدأت القوات البرية بالتقدم داخل غزة، بعد ذلك بدأ التحركات الدولية والعربية والإقليمية، حتى بداية الاسبوع الرابع من الهجوم حيث اعلن ايهود أولمرت عن إيقاف إطلاق النار من جانب واحد دون الانسحاب من غزة، تلاه في اليوم التالي إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة أسبوع، كمهلة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.ولم يكن هناك أي اصلاق للنار من الجانبين ختى 27 يناير ن واستأنفت خماس تهريب الأسلحة من الانفاق، وبدأت المشسساعدات الاعربية بالتدفق إلى غزة ن حيث غادر طاقم طبي متكاما من القوات الممسلحة الأردنية إلى غزة لإجراء العمليات الجراحية هناك ن ووتزايدت المطالب الدولية بفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات إلى غزة والاسمنت.
Gaza-Israel war casualties.png
صورة لـ الطائرة المقاتلة اف 16
صورة لـ الطائرة المروحية أباتشي
إحدى صواريخ القسام بعد سقوطها

رد الفعل الفلسطيني

قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في كلمة ألقاها على قناة الأقصي الفضائية بعد القصف: أن حماس لن ترفع الراية البيضاء وسيصمد الفلسطينيون ولن يتنازلوا عن أي حق من الحقوق الفلسطينية ولو أبيد كامل الشعب الفلسطيني، فيما قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها ليس لديها الوقت للتهديد لكن الرد ما سيرون لا ما يقولون. كما أطلقت القيادة السياسية لحركة حماس العنان للجهاز العسكري للرد بكل قوته وفي كل اتجاه نحو الاحتلال وطلب خالد مشعل وإسماعيل هنية من كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على إسرائيل بكل ما أوتوا من قوة، كما طالب خالد مشعل الشعب الفلسطيني لإنتفاضة ثالثة ضد الاحتلال [81].
قد ردت المقاومة الفلسطينية علي المجزرة بقصف المستوطنات بعشرات الصواريخ محلية الصنع. كما سقط صاروخين علي مستوطنة "غاف يافني" الواقعة على مشارف بلدة أشدود، وهي أبعد نقطة تصل إليها الصواريخ الفلسطينية كما سمعت صفارات الإنذار في مدينة أشدود، وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز غراد صوب أشدود، كما تبنت ألوية الناصر صلاح الدين عملية إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز ناصر ثلاثة على موقع "زيكيم العسكري" وبلدة سديروت شمال القطاع ردا على المجزرة.[82]

الموقف المصري

قام وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط بلوم حماس وكما قام بتحميلها مسؤولية ما يحدث في غزة، حيث قال في تصريح له لوكالات الأنباء "قامت مصر بتحذير حماس منذ فترة طويلة بأن إسرائيل ستقوم بالرد بهذا الأسلوب" كما أضاف قائلاً: "فليتحمل اللوم هؤلاء الذين لم يولوا هذا التنبيه أهمية" قاصداً حماس.[83]
في نفس الوقت قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن هذه الغارات مجزرة في حق الشعب الفلسطيني وقال إن مصر أبلغت الحركة قبل يومين بأنه لن يكون هناك هجوم إسرائيلي على غزة [84]، في حادثة غير مسبوقة قامت قوات الجيش المصري بفتح النار على الفلسطينين عند محاولتهم اجتياز الحدود المصرية يوم الأحد 28 ديسمبر للبحث عن مكان أمن وأصابت عشرة فلسطينين وتم نقلهم لتلقي العلاج داخل غزة كما قتل فلسطيني والضابط المصري الرائد ياسر فريج 36 سنة [85]. فيما تواصل التعريض بالموقف الرسمي المصري وحشره بالزاوية في ثاني أيام الهجوم، حيث كذّب المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري عبر الفضائية السورية ما قاله وزير الخارجية عن فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين بعد المجزرة [86].
اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حماس ان الغارات الإسرائيلية تأتي بعد أن ذهبت ليفني إلى القاهرة والتقت بحسني مبارك ثم هددت وتوعدت بإسقاط حكومة حماس.[87]
من جانباً آخر، قامت الحكومة المصرية -متمثلة في الحزب الوطني وبعض الوزارات- بإرسال مساعدات فورية إلى داخل القطاع عن طريق معبر رفح الحدودي. أيضاً، احتشدت الجمع وتحركت المظاهرات الشعبيه المنندة بالعدوان، وقاموا بحرق العلم الإسرائيلي. كما وصل الامر إلى مجلس الشعب المصري وطالب نواب بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة.[88]
بينما رفض الرئيس المصري حسني مبارك فتح معبر رفح حمل حماس مسؤولية العدوان[89]

الضابط المصري القتيل

حظي مقتل الضابط المصري بتغطية أعلامية كبيرة من قبل الأعلام المصري ووصف بالقتيل البطل وأقيمت له جنازة حضرها مندوبين عن رئاسة الوزراء والدفاع والمحافظ حضر بشخصة في جنازة عسكرية حضرها أكثر من 20 الف شخص[90]. كما قامت المحافظة بتسمية مدرسة وشارع باسمه [91] في نفس السياق أصدر الرئيس عباس مرسوماً بأعتبار الرائد ياسر فريج شهيداً فلسطينياٌ وعائلتة ستحصل على مخصصات أسر الشهداء الفلسطينيين المالية [92]، بينما أصدرت جبهة علماء الأزهر - جمعية لا تعترف بها الحكومة المصرية ولا تمثل الأزهر - بيانا حول الحادث واعتبرت الضابط المصري ليس شهيدا وقالت "إلى الضابط المصري البائس الذي ذهب في حظِّ سايكس بيكو وطاعة غير الله لقد آلمنا أن يذهب مثلُكَ في طاعة غير الله بعد أن رفعت سلاحك في وجه شقيقك الفلسطيني الذي آوى إليك فرارا مما يلقى من عدوك وعدوه...." [93]، في الماضي قٌتل 4 من حرس الحدود المصريين برصاص إسرائيلي على الحدود وورد الخبر في البي بي سي [94].كما أصيب شرطيان مصريان أثناء القصف الإسرائيلي لمدينة رفح يوم 11 يناير [95]

الخلاف حول فتح معبر رفح

أعلن الرئيس المصري حسني مبارك بتاريخ 3 محرم 1430 الموافق 31 ديسمبر 2008 بأنه لن يفتح معبر رفح دون حضور السلطة الفلسطينية ومراقبين أوروبيين وقد حمل أيضا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن هذا الهجوم الإسرائيلي وقد جاء موجها كلامة لقادة حماس: "لقد حذرناكم مرارا من أن رفض تمديد التهدئة سيدفع إسرائيل للهجوم على غزة، وأكدنا لكم أن إعاقة الجهد المصري لتمديد التهدئة هي دعوة مفتوحة لإسرائيل لهذا الهجوم" واضاف مصرحا في خطابه الذي نقله الإعلام المصري "بذلت جهودا مضنية على مدار الأشهر الستة الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعيت دون كلل لتمديدها". وفي نفس الوقت طالب إسرائيل بوقف "عدوانها الوحشي" على غزة بشكل فوري [96]. وكانت مصر قد سمحت يوم 27 ديسمبر بدخول المساعدات إلى غزة خلال معبر رفح، كما سمح للجرحى والمصابين بدخول مصر لتلقي العلاج [97][98]. وأكد الرئيس مبارك في يوم 2 يناير 2009 أن معبر رفح مفتوح في الاتجاهين لاستقبال الجرحى والحالات الإنسانية ونقل المساعدات، كما أكد على التزام مصر باتفاقية فتح المعبر بالرغم أن مصر ليست طرفا فيها -والتي تنص على انسحاب التواجد العسكري الإسرائيلي من معبر رفح بشرط عدم فتحه إلا في حضور السلطة الفلسطينية ومراقبين من الإتحاد الأوربي - بالإضافة إلى اعتباره إسرائيل الدولة المحتلة للأراضي الفلسطينية والمسؤولة عما يدخل ويخرج إلى أراضي القطاع عبر المعابر. وأضاف أن حماس تريد معبر رفح لها وحدها مستشهدا بمنع حماس خروج حجاج فلسطينيين عبر معبر رفح لآداء فريضة الحج [99][100][101].
.

الحرب على الإنترنت بين الطرفين

متظاهر يرفع يافطة تحتج على الهجوم الإسرائيلي على غزة
المعركة بين إسرائيل وحركة حماس امتدت إلى موقعي يوتيوب وفيس بوك الشهيرين, ونشرت صحيفة تايم أون لاين البريطانية في مقال اعتبرت فيه أن القادة العسكريين والسياسيين في إسرائيل قرروا عبر الوسائل الإلكترونية إيصال رسائلهم لكل مستخدمي الإنترنت، وهو الأمر الذي دفع جيش الدفاع الإسرائيلي إلى إنشاء صفحة له على قناة يوتيوب, وأفادت الصحيفة أن أكثر من أربعة آلاف شخص انضموا إلى يوتيوب من جيش الدفاع بدءاً من يوم 29 ديسمبر 2008.
أما بالنسبة لحركة حماس فقد قامت بعرض مقاطع وصور للهجوم الإسرائيلي، وإلى جانب المقاطع والصور وضعت رسائل تدعو إلى تدمير إسرائيل، حسب قول الصحيفة.
وداخل المعركة الإلكترونية نمط آخر بقيام من سمتهم الصحيفة بالهاكرز المؤيدين لحماس بإغلاق مئات المواقع الإسرائيلية، وقالت إن ثلاثمائة موقع إسرائيلي أطيح بها من الشبكة الإلكترونية.[102]
وقد تمكن فلسطينيون من اختراق موجات بث إذاعة الجيش الإسرائيلي وقاموا ببث بيانات "حماسية" عبر اثير الإذاعة تدعو إلى المقاومة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2008 بأن عناصر من حركة حماس استطاعت اختراق موجة البث الخاصة بإذاعة الجيش الإسرائيلي جنوب البلاد، وتبث من حين إلى آخر بيانات حماسية تدعو إلى المقاومة وأضافت الصحيفة أن إذاعة الجيش الإسرائيلي حاولت منع هذا الاختراق، وأنه من حين إلى آخر تسمع هذه البيانات عبر الإذاعة.
وتعتقد الإذاعة الإسرائيلية أن البث من حركة حماس يبعد عن الحدود مسافة 10 كيلو مترات، مشيراً إلى أن هذا الاختراق ليس الأول حيث تم اختراق محطة راديو الجنوب وبُثت عبره بيانات حماسية.
وقد اخترق الجيش موجة البث الخاصة بإذاعتي الأقصى والقدس المحليتين وبث عبرها بيانات للتأثير على معنويات المواطنين.[103]

الحرب النفسية

تمثلت الحرب النفسية بالإضافة إلى الحرب الاعلامية بإلقاء منشورات فوق غزة تطالب مرة بالإخلاء ومرة بالاتصال على هاتف معين للإبلاغ عن المقاومين، أو الاتصال على المواطنين لإخلاء منازلهم.[104][105][106]

مطالب حماس وإسرائيل لإيقاف الحرب

مطالب إسرائيل

  • توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة بشكل تام
  • منع التهريب التام للأسلحة إلى غزة
  • التهدئة الدائمة

مطالب حماس

أما مطالب حماس لوقف العدوان فتتمثل بما يلي :[107]
  • وقف العدوان على غزة
  • فتح المعابر بشكل دائم
  • تعويض شعب غزة عن الدمار الذي أصابة
  • انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة
  • رفض التهدئة الدائمة
  • رفض القوات الدولية

التحركات الدبلوماسية

  • مؤتر إعمار غزة - في مصر

التأثيرات الاقتصادية للحرب

ردود الفعل العالمية

██ إسرائيل وغزة ██ الدول التي أيدت الموقف الإسرائيلي، أو أدانت حركة حماس فقط. ██ دول أدانت الموقف الإسرائيلي. ██ الدول المحايدة والتي دعت إلى وقف أعمال العنف من الجانبين. ██ الدول التي لم يصدر عنها مواقف رسمية إزاء الأوضاع في غزة حتى الآن.
صدرت العديد من ردود الفعل على هذا الهجوم، تفاوتت ردود الفعل هذه من مدين لإسرائيل إلى مدين لحماس إلى مدين لكلا الجانبين.
أخذت ردود الفعل هذه عدة أشكال فمنها كان على مستوى الدول والحكومات ومنها على مستوى المؤسسات والمنظمات الدولية ومنها على مستوى ردود فعل أشخاص مشهورين ومنها على مستوى ردود فعل شعبية من خلال الاعتصامات التي جاءت في أحيان كثيرة على عكس ردود فعل دولها.