الاثنين، 7 يناير 2013

حرب تموز (لبنان) 2006

حرب تموز 2006 (لبنان)
حرب لبنان الثانية (إسرائيل)
جزء من الصراع العربي الإسرائيلي
Destroyed balustrade in bombed Beirut house July 20 2006.jpg
أحد الأحياء المتضررة من القصف في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت
التاريخ 12 يوليو 2006 - 14 أغسطس 2006 [1]
الموقع لبنان، شمالي إسرائيل، هضبة الجولان
النتيجة
  • قرار 1701 لمجلس الأمن الذي ينص على انسحاب كل من الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله من جنوب لبنان، انتشار قوات الجيش اللبناني في الجنوب وتوسيع قوة يونيفيل لمراقبة تطبيق القرار.
    * انتصار حزب الله بمنظور الحزب وحلفاءه لإفشاله الأهداف الإسرائيلية من الحرب.
    * إنتصار إسرائيل بمنظور إسرائيل بسبب ارتداع الحزب عن مهاجمتها مرة أخرى.
    * هزيمة حزب الله بمنظور خصومه بسبب الخسائر البشرية والمالية وتدمير الضاحية الجنوبية
تغييرات
حدودية
تراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني
دخول الجيش اللبناني واليونفيل إلى الجنوب.
المتحاربون
Flag of Israel.svg الجيش الإسرائيلي حزب الله
Flag of the Amal Movement.svg حركة أمل
Muslim Brotherhood Emblem.jpg قوات الفجر[2]
Lebanese Communist Party Flag.png الحزب الشيوعي اللبناني
القادة
علم إسرائيل إيهود أولمرت
علم إسرائيل عمير بيرتس
علم إسرائيل دان حالوتس
حسن نصرالله
عماد فايز مغنية
القوى
10000 جندي في بداية القتال إلى 30,000 في أواخره 6000 - 10,000 مسلح
الخسائر
مقتل 119 جنديا و 44 مدنياحسب اعتراف الجيش الإسرائيلي [3] 400 - 450 جريـح ما بين مدني وعسكري
2 أسرى
مقتل نحو 1200 من بينهم 500- مقاتلا (لا توجد أحصائيات دقيقة)[4] 4000 - 4200 جريـح ما بين مدني وعسكري
4 أسرى
حرب تموز (حسب التسمية الشائعة في لبنان) أو حرب لبنان الثانية (حسب التسمية الإسرائيلية) والذي يسمى في بعض وسائل الإعلام العربية "الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006" أو "العدوان الإسرائيلي على لبنان" وفي وسائل الإعلام الأجنبية "مواجهة إسرائيل-حزب الله 2006" هي العمليات القتالية التي بدأت في 12 تموز (يوليو) 2006 بين قوات من حزب الله اللبناني وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي والتي استمرت 34 يوما في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر. وكانت الحرب تؤثر على منطقة هضبة الجولان أيضا.

محتويات

البداية

في خضم الصراع العربي الإسرائيلي، وأصرار إسرائيل على إبقاء مختطوفين لديها، وأصرار حزب الله لبنان على تبني تحريرهم، وبعد مرور حوالي 30 عاما على سجن بعض اللبنانيين (سمير القنطار) وبعد يأس المفاوضات الغير مباشرة لإطلاق سراحه، قرر حزب الله أسر جنود إسرائيليين لتحرير بقية اللبنانيين وغيرهم من المعتقلات الإسرائيلية، وفي 12 يوليو 2006 شن حزب الله عملية الوعد الصادق، أدت إلى أسر جنود إسرائيليين، فبادرت مباشرة القوات الإسرائيلية وأقتحمت الجدار الحدودي ودخلت إلي الأراضي اللبناني فكان حزب الله مترصدا لللإسرائيليين وقصف الدبابتين، فقتل 8 جنود إسرائيليين، من بينهم إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف الذين أسراإلى لبنان دون الإبلاغ عن مصرعهما، وجرح أحدا.[5]
وفي اليوم التالي شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على جنوب لبنان مستهدفا محطات الكهرباء ومطار بيروت وشبكة من الجسور والطرق مما أدى إلى مقتل العشرات، كما انضمت قوات بحرية إسرائيلية للهجوم، واستدعى الجيش الإسرائيلي فرقة احتياط مؤلفة من ستة آلاف جندي لنشرها سريعا شمال إسرائيل. تحت تعليق إعادة الأسيرين إلى إسرائيل
وفي نفس اليوم قام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الجنديين الإسرائيليين تم ترحيلهما إلى مكان بعيد وأن العملية عملية فردية يتحمل مسؤوليتها الحزب وحده ولا علاقة للحكومة اللبنانية بها ؛ وفي نفس المؤتمر دعا حسن نصر الله الحكومة الإسرائيلية للتفاوض الغير مباشر لإتمام تبادل الأسرى وهددها بأن قوات حزب الله جاهزة للتصعيد إذا بادرت هي بالتصعيد ؛ وبعدها فرضت إسرائيل حصارا بحريا وجويا على لبنان.
سميت العملية العسكرية لأسر الجنديين بعملية "الوعد الصادق" حسب إعلام حزب الله بينما سميت العملية العسكرية الإسرائيلية لتحرير الجنديين عملية "الثواب العادل" من قبل الحكومة الإسرائيلية. وتتابعت الأسماء حسب المعطيات فأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى هذه الأحداث باسم "حرب لبنان الثانية" أو حرب إسرائيل الإولى مع العرب لضراوتها، ثم أصبح هذا الاسم"حرب إسرائيل الثانية" رسميا في إسرائيل.
واختلفت أهداف إسرائيل من العملية منها إعادة الاسيرين ومنها ضرب بنى حزب الله ومنع تحطيم حزب الله ومنها الوصول إلى الليطاني لمنع صواريخ حزب الله وفي كل يوم من الحرب كان هدف جديد، وبالرغم من تعدد الاهداف إلا أن الحرب انتهت دون تحقيق هدف واحد
واعتبرت بعض وسائل الإعلام العربي والإسلامي [6] و هيئة تطوير العلاقات العربية البريطانية [7] العملية العسكرية عدوانا، في حين اعتبرت القنصلية الأوروبية Council of Europe و وبعض الدول الأعضاء[8] في مجموعة الثمانية G8 تطورات الأحداث مقلقة جدا ومهددة لاستقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط رغم اعترافهم بحق إسرائيل بالدفاع عن مواطنيها. كان رد فعل الحكومة الإسرائيلية مبالغا فيه حسب قناعة التيارات اليسارية الإسرائيلية [9] وكوفي عنان الذي صرح بأن الإسرائيليين إذا قاموا "بإنشاء ما وصفوه في الماضي بمنطقة أمنية أو أتفاق أمني فإنها ستكون منطقة أمنية لهم ولكن للآخرين ستكون احتلال وهذا سيكثف المقاومة".[10]

انقسام الموقف العربى بين الرفض رسمى والتأيد الشعبي لحزب الله

لم يكن الموقف الغربي وحده منقسما على شرعية الاعتداء الإسرائيلي فقد شهد الصف العربي انقساما واضحا وخاصة في موقف كل من مصر والسعودية الرسمي التي وصف وزير خارجيتها عملية خطف الجنديين (عندما كان قتلهم في الهجوم غير معلوم) "بالمغامرات غير المسؤولة" وكانت السعودية ومصر قد أصدرت بيانا هاجمت فيه ما سمته "عناصر لبنانية" بسبب ما اعتبرته "مغامرة غير محسوبة دون الرجوع إلى السلطة الشرعية" ودون التنسيق مع الدول العربية ولكن بالرغم من ذلك خرجت مظاهرات مؤيدة لحزب الله في مصر رفعت بها أعلام لبنان وحزب الله وصور حسن نصر الله زعيم حزب الله وطالبت بدعم حزب الله عسكريا ضد إسرائيل، وأعلن مرشد جماعة الاخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف أن "جماعة الإخوان المسلمين مُستعدة لإرسال عدة آلاف من أعضائها للقتال إلى جوار حزب الله في لبنان في حربه مع إسرائيل".[11]

نزوح اللبنانين

حدث أثناء الحرب نزوح أعداد كبيرة من اللبنانيين قدر عددهم بنصف مليون نازح لبناني من مناطق القتال فقد استقبلت مدينة صيدا أكثر من مئة ألف نازح لبنانى وتوجه القسم الأكبر إلى سوريا حيث تم اكرامهم ومعاملتهم معامله حسنه وبلاد أخرى وتم إجلاء نحو 2000 من الرعايا الأجانب إلى سوريا وقبرص[12] وقتل أثناء النزوح 18 مدنيا لبنانيا في قصف إسرائيلي على موكبهم[13] شهد الهجوم الإسرائيلي دعما كاملا من قبل الحكومة الأمريكية وحلفائها فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن واشنطن تكثف جهودها لإرسال قنابل موجهة بالغة الدقة إلى إسرائيل التي طلبت تسريع الصفقة بعدما بدأت هجومها على لبنان ورفضت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان مما دفع إلى القول إن عملية إسرائيل كانت مدروسة ومبيتة وتنتظر الولادة، وسارعت كونديليزا رايس إلى القول أن القتل في الشرق الأوسط هو مخاض الشرق الأوسط الجديد[14]

قصف حزب الله للمدن الإسرائيلية

كان مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت من المواقع التي استهدفها سلاح الجو الإسرائيلي منذ بداية القتال. فهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بقصف مدينة حيفا إذا استمر قصف الضاحية الجنوبية فقامت منظمة حزب الله بإطلاق صواريخ على مدينة حيفا، بعدما كانت المنظمة قد أطلقت الصواريخ على بلدات وقرى أخرى شمالي إسرائيل. وأعلن في بيان له بعد القصف الصاروخي أنها "حربا مفتوحة على إسرائيل كما أختارت هي"، مهددا بقصف مدن في العمق الإسرائيلي تتجاوز مدينة حيفا، وكان هذا في بيان أذاعته قناة المنار وقناة الجزيرة.
عدد المدن التي أستهدفت:
  1. كريات شمونه
  2. شلومى
  3. نهاريا
  4. عكا
  5. حيفا
  6. صفد
  7. كرمئيل
  8. سخنين
  9. طبرية
  10. الناصرة
  11. العفولة
  12. رامات ديفد
  13. بيسان
  14. الخضيرة [15]

الأسلحة التي أستخدمت قي الحرب

  1. حزب الله:
صواريخ:
  1. كاتيوشا
  2. فجر
  3. رعد
  4. زلزال
  5. ساعر 3
  6. ار بي جي - 29
  7. سى 801
  8. ستنجر
  9. كورنيت المضاض للمدرعات
الطائرات:
المرصاد 1
  1. إسرائيل:
صواريخ:
  1. ساعر 5
  2. باتريورت
  3. كروز
الطائرات:
  1. إف 15
  2. إف 16
  3. أباتشى
القنابل:
  1. JDAM
  2. العنقودية
الدبابات:
  1. ميركافا

قصف البارجة الاسرائلية

في نهاية أول تصريح للأمين العام لحزب الله بعد بدء الحرب، أعلن حسن نصر الله عن ضرب البارجة الحربية الإسرائيلية ساعر خمسة. إعترفت بعدها إسرائيل بمقتل 4 جنود. ونفت غرق البارجة. بعد قصف البارجة، أبعدت إسرائيل قطعها البحرية عن الشاطئ اللبناني تجنبا لتعرضها لضربات أخرى. في ما بعد أعلن حزب الله أنه ضرب بارجة ساعر 4.5 وزورق سوبر ديفورا قبالة شاطئ صور.

أحد بيانات حسن نصر الله أثناء الحرب

  • "أردتموها حربا مفتوحة ونحن ذاهبون إلى الحرب المفتوحة ومستعدون لها وستكون حربا على كل صعيد إلى حيفا وصدقوني إلى ما بعد حيفا وإلى ما بعد ما بعد حيفا."
  • "نحن أمام خيارين، أما أن نخضع للشروط التي يريد العدو إملاءها علينا بدعم دولي وأميركي وللأسف عربي وتعني إدخال لبنان في العصر الإسرائيلي... وأما أن نصمد ونواجه الصهاينة... وأعدكم بالنصر مجدداً."
  • قال الأمين العام لحزب الله أن الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان ليست بسبب قيام الحزب بأسر جنديين إسرائيليين بل هي "حرب شاملة يشنها الصهانية لتصفية حساب كامل مع لبنان وجيش لبنان انتقاما وثأراً لما تم إنجازه في 25 مايو/ أيار 2000" (تاريخ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان).
  • "نحن مغامرون... لكننا مغامرون من العام 1982 ولم نجلب لبلدنا سوى النصر والتحرير... هذه هي مغامرتنا".
  • "المفاجآت التي وعدتكم بها ستبدأ من الآن... البارجة العسكرية التي اعتدت على بنيتنا التحتية... انظروا إليها تحترق وستغرق ومعها عشرات الجنود الصهاينة." (خطاب متلفز في قناة "المنار")
  • في مقابلة مع التلفزيون اللبناني وصحيفة "الجياة" اللندنية في سبتمبر 2006 قال حسن نصر الله: "قيادة الحزب لم نتوقع ولو واحداً في المائة أن تؤدي العملية إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم لأنه وبتاريخ الحروب هذا لم يحصل. لو علمنا إن عملية الأسر ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعاً."[20] [21] في إشارة إلى أن هذه الحرب كان مخطط لها مسبقا.
  • مع اقتراب نهاية الحرب وقبل صدور قرار 1701 الذي ينص على "وقف الأعمال العدائية" ودخوله حيز التنفيذ بساعات نفذ الحزب أكبر عملية إبادة لدبابات الميركافا الصهيونية المتطورة في الجنوب اللبناني في كمين محكم في وادي الحجير في القطاع الأوسط للجنوب اللبناني بما سمي بعملية "مقبرة الميركافا" حيث تمت أكبر انزال صهيونية لدبابات ميركافا في آخر لحظات الحرب لمحاولة الخروج على الأقل بانجاز صهيوني من هذه الحرب ولكن المقاومة فاجأتهم بكمين محكم نتج عنه تدمير أكثر من 35 دبابة صهيونية تدميرا شبه كامل بصواريخ موجهة ومتطورة نسبياً ومقتل ما يقارب ال 20 جندي.

نهاية الحرب

وقعت الغارة الأخيرة في الساعة 7،45 صباحا في 14 اغسطس 2006 واستهدفت بساتين الأطراف الشرقية لمدينة صور وبعد 15 دقيقة من هذا القصف دخل تطبيق قرار "وقف الأعمال العدائية" الذي نص عليه القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ [22]. ونص القرار 1701 على إنهاء العمليات القتالية من كلي الجانبين وإضافة 15000 جندي لقوة "يونيفيل" لحفظ السلام مع انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأزرق وانسحاب قوة حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني واانتشار الجيش اللبناني في الجنوب اللبناني [16]. وبعد وقف إطلاق النار أشاد الرئيس السوري بشار الاسد بما أسماه أنتصارا لحزب الله في "معركة مجيدة" ضد إسرائيل في لبنان، بينما قال نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إن حزب الله افشل خطط الولايات المتحدة للسيطرة على الشرق الأوسط. بعد وقف إطلاق النار شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل قيادي حزب الله عودة النازحين والمهجرين الذين تهجروا خلال 34 يوما من القتال الضاري كما شهدت الطرقات والشوارع المؤدية إلى المدن والبلدات جنوبي نهر الليطاني، ورغم ما لحق بها من تدمير، أزمة كبيرة جراء توجه النازحين، الذين كانوا قد فروا من الهجمات الإسرائيلية، إلى بيوتهم، التي ربما تكون قد سويت بالأرض ومن جهته، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن "مقاتلي الحزب سطروا نصراً تاريخياً ليس للبنان فقط بل لكل الأمة" وقد سموا النصر بـ النصر الإلهي لأنهم أنتصروا على أقوى جيش في الشرق الأوسط وأقوى سلاح طيران وقال إنه لن يدخل في جدل نزع سلاح الحزب وقال إن طرح هذا النقاش في هذه المرحلة وهذا الوقت " يخدم العدو ولا يخدم لبنان ولا الوحدة الوطنية".[17]. ومن ناحية أخرى قال نصر الله للتلفزيون اللبناني ولصحيفة "الحياة" اللندنية في سبتمبر 2006: "لو علمنا إن عملية الأسر ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعاً." [23] [24].
بعد وقف إطلاق النار ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت كلمة في الكنيست يستعرض ما اعتبره إنجازات الجيش الإسرائيلي في لبنان وما حققته إسرائيل من هذه المعارك ولكنه قوطع باصوات معارضة في البرلمان الإسرائيلي وبخاصة من جانب النائب العربي، أحمد الطيبي، الأمر الذي أدى إلى طرده من الجلسة حيث قال الطيبي مقاطعا "هل هذا بيان انتصار؟ هل انتصرتم؟ لقد هزمتم يا سيد أولمرت!" وقال له: "هل تهدد بالاغتيالات؟ ماذا عن وقف إطلاق النار؟ هل تهدد بحرب ثانية؟" عندها صرخ الوزير زئيف بويم على النائب الطيبي قائلاً: "أنت مندوب لحزب الله.. أنت عميل لنصر الله!" ورد الطيبي صارخاً: "اخرس! أنت وزير وقح، وهكذا حكومة تضم وزراء سوقيين!" [18].

العمليات العسكرية

أساليب اتخاذ القرار

حزب الله: القرار العسكري: إسلوب القيادة عند حزب الله مميز, حيث أن أصغر تقسيماتها تستطيع أن تتخذ قرارات في الوقت المناسب بنفسها, مهما كان حجم هذا القرار. وبهذا لا يجوز أن تكون كل القيادة بعلم بإتخاذ قرار من قبل إحدى القيادات الأخرى. حتى أن عملية اختطاف الجنديين تمت على أيدى قيادة صغيرة لأن الفرصة سمحت بهذا.
العضوية العسكرية
أعضاء متفرغين:
هي قوات خاصة مكونة من 600 إلى 1000 عسكري يحصلون على رواتب وتأمينات اجتماعية وصحية, وهذه المجموعة تؤدى عمليات خاصة ضد إسرائيل.
أعضاء غير متفرغين:
هؤلاء أقل تدريبا عن القوات الخاصة ولكن هم أيضا يتدربون على السلاح والمهارات القتالية. عددهم يوازى ما بين الثلاثة وخمسة آلاف ويحصلون على الرواتب ولكنها أقل من رواتب المتفرغين. توجد وحدة أخرى عند حزب الله تسمة وحدة الأنصار وهي مجرد وحدة احتياطى.
قطاعات المقاومة
تنقسم المقاومة إلى أربع قطاعات,
1- مراكز الدراسات: ومهمتها هي إعداد الدراسات وتقدمها للمقاومة لمساعدتها في إتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تفيد في ساحة الحرب. 2- الرصد:و هنا يتم رصد العدو وأجهزة إعلامه وأيضا ترجمة العبرية إلى العربية. 3- التدريب: إعداد المقاتلين وتدريبهم على أحدث ما يوجد في العالم العسكري. 4- التطوير التقنى: مهمة هذا القسم هو تطوير أسلحة الحزب التي يشتريها أو يتلقاها, وطور هذا القسم بعض العبوات التي أستخدمت تجاه دبابات ميركافا الإسرائلية, وأتهم الحزب أنه سرب هذه الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية وأتهمتهم الولايات المتحدة بتسريب العبوات للمقاومة العراقية [15].

المهجرين اللبنانيين

بعد بداية المواجهة وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا لسكان جنوب لبنان بإخلاء المنطقة بالكامل والتوجه شمالا.[19]، وقد أُعلن في لبنان عن استنفار مؤسسات الدولية بما فيها المدارس لمساعدة النازحين واستقبالهم. قال يان ايجلاند مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن عدد المهجرين في لبنان قد بلغ 600 إلفا، وان العدد يزداد بوتيرة عشرات الآلاف يوميا.[20] وقد توجه النازحين إلى مدينة صيدا التي استقبلت أكثر من مئة الف نازح توزعوا على المدينة وشرق صيدا.وقال رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري أنهم انشئوا غرفة عمليات مشتركة مع هيئات المجتمع المدني كافة وجمعيات الكشاف في المنطقة. واشار إلى أن بين النازحين 7% مسنون و30% اطفال و6% يعانون من امراض مزمنة و2% حوامل إضافة إلى 0.5% ممن يعانون من اعاقات مختلفة. وفي مدينة جزين المدينة المسيحية استقبلت أكثر من أربعة آلاف وخمسمئة نازح وهم بغالبيتهم من شيعة الجنوب. فعلى الرغم من الاختلافات السياسية في لبنان، يتوحد الجميع لمواجهة المصائب. وفي مدينة بيصور القرية الجبلية التي تبعد نحو ثمانية عشر كيلومترا عن بيروت استقبل الأهالي أكثر من مئتين وسبعين عائلة. استقبلوهم في البيوت وهم يرفضون إطلاق عليهم اسم نازحين أو مهجرين بل يؤكدون " انهم ضيوفنا، ينزلون في بيوتنا ونأكل واياهم سوية وما يطالهم يطالنا". وفي مناطق الشمال تكررت الصورة واضطر الأهالي بعد امتلاء المدارس لتأمين غرف الفنادق مجانا للنازحين.[12]
ويواجه النازحون مخاطر كثيرة فالجسور التي كانت منتصبة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى صيدا قصفها الطيران الحربي الإسرائيلي، ما دفع بالسيارات إلى اللجوء إلى طرق بديلة في المناطق المرتفعة. كما أحدثت الهجمات بالقنابل الموجهة بالليزر والتي تصل زنتها إلى 450 كيلوجراما حفرا امتدت على مدى نصف الطريق السيار، جاعلة السيارات الخاصة وسيارات الأجرة تسير بشكل فوضوي وراء بعضها البعض في صف بطيئ إلى حد الملل.[21]

الرعايا الأجانب

تم إجلاء نحو 2000 من الرعايا الأجانب ووفقا لمسؤولي الجمارك غادر أكثر من 12 ألف سائح عربي لبنان إلى سورية، فقد قامت بريطانيا باجلاء 40 من رعاياها من بيروت والولايات المتحدة الأمريكية تعمل على خطة لنقل بعض من 25 ألف أمريكي في لبنان إلى قبرص وحذرت من التوجه عبر سوريا وفرنسا ولديها نحو 20 ألف، وأستراليا ويوجد نحو 25 ألفا، وكندا لديها أكثر من 40 ألف مواطن كندي ورعايا الدول الأوربية.[22]
غادرت سفينة يونانية ميناء بيروت يوم 19 يوليو 2006 وعلى متنها ما بين 300 إلى 500 راكبا من اليونان ودول اسكندنافيا وفرنسا وبريطانيا وبدورها أرسلت الولايات المتحدة خمسة بوارج حربية على متنها أزيد من 2200 جندي من مشاة البحرية إلى لبنان للمساعدة في عمليات الإجلاء. وكان الإحصائيات الأمريكية تؤكد وجود حوالي 25 ألف مواطن أمريكي في لبنان، بينما قدر عدد الرعايا الفرنسيين بـ 20 ألفا والبريطانيين بـ 22 ألفا ومن جهة أخرى ارسلت الهند 4 من سفنها الحربية إلى بيروت لاجلاء الرعايا الهنود من هناك واجلت الفلبين حوالي 30 ألف شخص من لبنان [23].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق